بسم الله الرحمن الرحيم
أخوانى الاعضاء الكرام
أياكم والخروج عن آداب الحديث أو الحوار
وأعني بذلك طعن البعض بأنساب البعض من أسر أو قبائل... والانتقاص منهم فيا أخوة الإسلام
اتقوا الله واحذروا أن تأخذكم الحمية والعصبية فتقدحوا في أنساب البعض أو تطعنوا فيها
وما ذلك إلا بسبب العجب والفخر والبغض للآخر
فعلينا أن نطهر أنفسنا ونجاهدها من هذا المرض القاتل
ولنذكر كيف كان أسلافنا من صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم
فلم يظهر عز العرب إلا بعد أن شؤفهم الله بحمل رسالة الإسلام فكانوا خير أمة أخرجت للناس
واذكروا مقولة الفاروق عمر رضي الله عنه :
(( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، ومتى ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله))
واعلموا أن الغرض الأسمى للمسلم من معرفة الأنساب هو ما حثنا عليه النبي صلى الله عليه وسلم ،
حيث قال عليه الصلاة والسلام :
(( تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم, فإن صلة الرحم محبة في الأهل, مثراة في المال, منسأة في الأثر))
( أخرجه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ( الوائلي) في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه, وصححه الألباني)
ولهذا فقد كان نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وكذا خلفاؤه وصحابته رضي الله عنهم يتواصون بالرحم
فقد قال صلى اتلله عليه وسلم:
(( استوصوا بأهل مصر خيراً, فإن لنا عندهم رحما ))
قيل: يقصد أمّنا هاجرزوجة إبراهيم وأم إسماعيل عليهم الصلاة والسلام.
تصوّرررررررررررر يااااااااااااااااااا رعاك الله !
وأيضاً أخرج أحمد ومسلم في صحيحه (كتاب الإيمان, باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة)عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسبوالنياحة على الميت ))
قال الإمام النووي في شرحه:
" وفيه أقوال: أصحها:أن معناه هما من أعمال الكفار وأخلاق الجاهلية.
والثاني: أنه يؤدي إلى الكفر.
والثالث: أنه كفر النعمة والإحسان.
والرابع: أن ذلك في المستحلّ.
وفي هذا الحديث تغليظ تحريم الطعن في النسب والنياحة.
وقد جاء في كل واحد منهما نصوص معروفة. والله أعلم".
وقد في هذا أحاديث صحيحة كثيرة تدل على أن الطعن في النسب من كبائر الذنوب
كما في كتاب الذهبي (الكبائر) وغيره.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثه:
(( ثلاثة من الجاهلية:
الفخر بالأحساب
والطعن في الأنساب
والتياحة على الميت))
ولا يفهم من كلامي عدم ذكر مناقب الأسلاف ومحامدهم والدعوة لإحياء مآثرهم
- والتي غاب كثير منها عن واقعنا هذه الأيام وللأسف-
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين -عندما فر المسلمون من جيوش هوازن وحلفائها ولم يبق مع
النبي عليه الصلاة والسلام إلا القليل- قال:
(( أنا النبي لا كذب , أنا ابن عبد المطلب ))
فما نحن إلا امتداد لأجدادنا, علينا حمل الرسالة الموكلة إلينا
في الاستخلاف في الأرض وعمارتها بتوحيد الله والعدل بين الناس
وعلينا نقل هذه الرسالة السامية إلى أبنائنا بكل أمانة واقتدار
ولكم عظيم الأجر من الله للتناصح والتعاون على البر والتقوى
تقبلو تحياتي ,,,
المايسترو[/size][/size]