العين تكشف عن مرض التصلب العصبي Multiple Sclerosis
قد يصبح فحصاً للعين، يستغرق 5 دقائق فقط، الوسيلة الأكثر فاعلية واقتصادية لتمييز ظهور مرض التصلب العصبي المتعدد ومتابعة تطور مراحله. ما يجعله بديلاً لأشعة الرنين المغناطيسي الباهظة الثمن. هذا ما يفيده الباحثون في جامعة جون هوبكينز يونيفرسيتي الأميركية.
وشملت الدراسة مجموعة مؤلفة من 40 شخص مصابين بهذا المرض خضعوا لفحص العصب البصري بواسطة جهاز يدعى (Optical Coherence Tomography) أو باختصار (OCT) من أجل فحص سلامة ألياف الشبكية العصبية. عادة، يتم استعمال هذا الجهاز لمتابعة اعتلال البقعة الشبكية وتآكلها. ويتألف الجهاز من الليزر الذي يقع في حيز الأشعة تحت الحمراء، ويقوم بإعادة ترميم التركيب الداخلي لشبكية العين بمساعدة الكمبيوتر مخولاً بالتالي تحويل كافة المعلومات التي يحصل عليها الى صورة معروضة على شاشة الكمبيوتر. وتمثل هذه الصورة نوعاً من فحص البنية النسيجية للشبكية.
ان المقارنة بين سُمك الألياف العصبية لشبكية العين وصور الدماغ الملتقطة بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) سمحت للباحثين إيجاد صلة وصل قوية بينهما.
وتعتبر النتيجة واعدة كون أشعة الرنين المغناطيسي غير دقيقة، تقيس عدة أنواع من التآكل النسيجي إنما ليس الضرر العصبي، بصورة خاصة. على العكس، فان جهاز (OCT) يرصد بدقة الوضع الصحي لهذه الأعصاب للبدء بعلاج الأمراض الناجمة منها. هكذا، يمثل الجهاز طريقة حديثة تخول الأطباء رصد وجود مرض التصلب العصبي المتعدد (Multiple Sclerosis) قبل ظهور مزايا الصعوبات الجسدية والحركية المرتبطة به.
بتصرف