سُئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن السواك في رمضان فقال: ان الصحيح استحبابه في كل الأوقات للصائم وغير الصائم وانه يجوز للصائم بعد الزوال كما يجوز قبله والدليل حديث عامر بن ربيعة في السنن قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم,, ولم يعرف هل رآه قبل الزوال أو بعده، بل أطلق رؤيته يتسوك، والغالب أنه رآه بعد الزوال لأن صلاة النهار كلها بعد الزوال وقد أكد التسوك للصلاة، أما الفريق الذين كرهوه للصائم فقد استدلوا على ذلك بحديث إذا صمتم فاستاكوا أول النهار ولا تستاكوا آخره ولكنه ضعيف لا تقوم به الحجة.
واستدلوا ايضا بحديث الخلوف وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك فقالوا إن السواك قد يذهب الخلوف الذي هو طيب عند الله سبحانه وتعالى,, وهذا التعليل غير صحيح فإن السواك لا يذهب الخلوف لأن خلوف فم الصائم ليس في الأسنان والفم وانما هو في المعدة فخلو المعدة من الطعام يجعل روائح كريهة تخرج منها وهذه الرائحة مستكرهة في مشام الناس ولكنها محبوبة عند الله, والصحيح ان السواك جائز أول النهار وآخره.