نظرات تائهة ...
يدين مرتجفتين ...
إلى أين أخذوه .. ؟؟
إلى أين ..؟؟
مازال قلبي يدق خوفا ..!!
مازالت عيناي تحدقان صوب طيفه ...!!
أين اختفى خلف ذاك الباب الحديدي ...؟؟
ولماذا ....؟؟!!
لماذا أخذ قسرا .....؟؟
ماذا فعلت حتى أعاقب هكذا ..؟؟
ماذا اقترفت يداي ...؟؟
في تلك الزاوية المظلمة ... الا من نور خافت ... لقيت حتفي ..
أعلم اني مازلت أعيش بين الأحياء ..
أتنفس .. أشرب .. آكل .. أضحك .. أمرح ...
أعلم أني ما زلت أعيش بينكم ...
لكن قلبا متفحما يرزح تحت وطأة الحزن والألم ...
حقا .. لم أعد اكترث لما يقال ..
لم أعد أهتم بما يحدث ..
لم يعد يقلقني أي شيء ...
سأمضي في حياتي كما يجب ..
أعلم أني سأستطيع .. وسأنجح باذن الله ...
لكن قلبي لا يذوق طعم الحياة بعيدا عن احبائه ..
دعوني أعيش فيما أراه مناسبا لي ..
دعوني أخدع نفسي كما تقولون ...
لم اعد أهتم لحديثكم ...
بل ..
سأمضي في حياتي ..
أعانق دمعتي ..
أعانق بسمتي ...
أصاحب الألم ... صديقي الوفي ..
مازلت أرقبه قادما ...
يحمل زهرة هدية لي ...
ويربت على كتفي ..
يطبع قبلة حانية على رأسي .....
لكني أعلم اني انتظر السراب ..
يحمل في يده سكينا ..
ويصب على رأسي حميما ...
لأذوق آخر صرعات الألم ...