في فترة الغداء قبل مدة ،وعند خروجي من مطعم الشركة، شاهدت موقفا جعلني أقف في مكاني لوهلة وأتذكر نِعَم الله علينا ومانحن فيه من خير..
الموقف باختصار أنه كانت هناك سيارة واقفة أمام الباب وهي لموظف مُقعَد
كان لوحده وكان يريد الركوب لسيارته فذهب عند باب الراكب (لأنه بجانب الرصيف) وفتح الباب واقترب بكرسييه المتحرك من السيارة وصعد لوحده الى سيارته
ثم أقفل كرسيه بنفسه وحمله الى داخل السيارة وانتقل الى جهة السائق ومضى..
فقلت في نفسي "الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاه به"
ومضيت وأنا أُفكر في حالي وحال الكثير منا
أغلبنا يعيش بخير ونعمه ولله الحمد، ولكن للأسف نتذمر من أتفه الأسباب ولا نحمد ربنا على مانحن فيه من نِعَم..
والأسوأ من ذلك أن هناك فئة وللأسف الشديد تستهزأ بالناس من دون مبالاة ولا حمد لله على ماهم فيه من خير،
فتجدهم يتكلمون على مشيته لأنه أعرج، أو على كلامه لأن لسانه ثقيل أو أو أو ....
ونسوا أن ما بهؤلاء انما هو ابتلاء من رب العالمين وأنه قد يصيبهم ما أصابهم بسبب استهزائهم...
فيا أحبابي..
أكثروا من الحمد والشكر لربكم على كل نعمة أنتم بها فبالشكر تدوم النعم، ولا تتذمروا لأتفه الأسباب فإن هناك أُناس يتمنون ربع ما أنتم فيه من خير..
ونصيحتي لمن يستهزأ بالناس أن يكفوا عن ذلك وأن يحمدوا ربهم على ماهم فيه من صحة ونعمة،
فإن مابهؤلاء ليس من صنيع أنفسهم وإنما هو ابتلاء من ربهم لهم فيه أجر ان شاء الله
وإني لأخشى عليكم أن يبتليكم الله بأسوأ مما هم فيه بسبب استهزائكم..
اللهم لك الحمد والشكر على كل نعمة أنعمت بها علينا
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تقبل احترامي